(السجال حول الحجاب يحتدم
بالكتب في مصر)
نادية كيلاني ترد على حجاب "إقبال بركة"العصري
المؤلفة: البعض يستمتع بالتفتيش عن النقاط
الحساسة في ديننا ليخوض بها بالمشارط لا بالأقلام
القاهرة – الراية: محمد البحيري
من حق البعض، خصوصا من العامة، ان يتساءل في
اندهاش: ماذا يجري؟ هل هناك من يشن حملة عالمية منظمة ضد الحجاب؟ وهل المقصود هو
الحجاب ام الاسلام ام فكرة الالتزام الديني بحد ذاتها، ايا كان ذلك الدين؟.
في البداية اصدرت فرنسا قانونا يحظر ارتداء
الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة. ثم خرج الدكتور جمال البنا، الشقيق الاصغر
لمؤسس حركة الاخوان المسلمين الشيخ حسن البنا، ليقول ان الحجاب ليس فريضة اسلامية،
وانه فرض على الاسلام، وان شعر المرأة ليس بعورة، وانه يمكن للمرأة ان تصلي وهي
مكشوفة الشعر ما دامت بمفردها في محل الصلاة. كما قال انه لا يوجد في القران او
السنة ما يأمر بالحجاب مطلقا.
ثم جاءت باحثة تركية لتقول ان الدراسات
التاريخية اشارت الى ان بداية الحجاب والنقاب ترجع الى ذوي الرايات الحمر في
الجاهلية قبل الاسلام، وهن بائعات الهوى، وثارت عليها الدنيا.
في هذا الاطار يأتي كتاب (الحجاب رؤية
إسلامية دائمة)، الصادر هذا الاسبوع عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛
للكاتبة الصحفية “نادية كيلاني”، التي حرصت على ان تؤكد على ان كتابها يأتي ردًا
على كتاب “الحجاب رؤية عصرية” للكاتبة إقبال بركة، الذي صادف اهتماما اعلاميا
كبيرا وترحيبا من دور النشر في مصر وخارجها.
الكتاب يحوي عشرة فصول، ويقع في 162 صفحة من
القطع المتوسط. واشار الناشر الى ان المؤلفة واجهت صعوبات كثيرة حالت دون ظهور
كتابها لعدة سنوات. وتقول المؤلفة في مقدمة الكتاب:
( دوافع كثيرة ساقتني للرد على الأستاذة
إقبال بركة فى كتابها (الحجاب رؤية عصرية) أبرزها قناعتى بأن الحجاب الثابت فى
النصوص القرآنية حولته أهواء البعض إلى قضية متأرجحة يتناولها هذا وذاك بلا
موضوعية. ليس هذا فقط بل لإحساسى الجازم أن رغبات التفتيش عن النقاط ذات الحساسية
فى ديننا والخوض فيها بالمشارط لا الأقلام؛ أصبحت تشكل متعة لدى الكثيرين دون
الالتفات لما تحدثه السطور من خلط فى مفاهيم العامة ممن يثقون فى اسم الكاتب
وتاريخه المهني. ومع الدافعين السابقين يبقى دافع ثالث يتمثل فى غيرة المرأة
المسلمة على دينها وحرصها وخوفها اللامحدود على الفتيات المسلمات ممن حيرتهم الآراء
المتعاركة والتحليلات المتباينة فيما القضية الرئيسة واضحة وضوح الشمس.
واضافت كيلاني: كتابي في مجمله رد على
مغالطات حفلت بها سطور إقبال بركة، وتصفيق فى ذات الوقت للصواب المكتوب على
الصفحات بل هو وثيقة حيادية حاولت فيها الإنصاف – ما استطعت- لا أبتغى من ورائها
إلا نصرة الحق والترسيخ للحجاب، رمز المرأة المسلمة وعنوانها الواضح.
واذا ما بحثنا في السيرة الذاتية للمؤلفة سوف
نجد انها عضو رابطة الادب الاسلامي، وهي حاصلى على ليسانس لغة عربية وعلوم
إسلامية، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة. واصدرت عددا من الكتب ذات الطابع
الاسلامي، مثل: عجائب سورة البقرة، عجائب سورة النور، عجائب سورة العنكبوت، الإمام
مالك بن أنس، الإمام أبو حنيفة النعمان، الإمام أحمد بن حنبل، الإتييكيت في
الإسلام، موسوعة الدعاء المستجاب.
لكن نادية كيلاني لديها تنوع احسبه مفيدا عند
مطالعة أي وجهة نظر لها، ويزيد من قدرتها على طرح رأيها في اية قضية امام عدد من
الفئات، بما يبعد عنها أي اتهامات جاهزة يمكن توجيهها لها مسبقا من نوعية التطرف
والوهابية وانغلاق الافق، وما الى ذلك مما اعتاد منتقدو الاسلام ومظاهره توجيهها
لكل من يتصدى لها. فهي: كاتبة وقاصة وصحفية، عضو اتحاد كتاب مصر، عضو نادي القصة،
عضو جمعية الأدباء، والكاتبات المصريات، مؤلفة دراما معتمدة بالإذاعة المصرية.
كما ان لها انتاجا متنوعا يتراوح بين الاعمال
ذات الطابع الاسلامي التي ذكرناها، والسهرات الدرامية الاذاعية، والمجموعات
القصصية، والرواية، والمسرحية، وكتب الاطفال.
.....................
نُشر فى (كلمة محمد البحيرى) على
الرابط التالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق