الخميس، 1 نوفمبر 2012

ولادة بنت المستكفي شاعرة الأندلس: بقلم الأديبة والكاتبة الصحفية نادية كيلانى


ولادة بنت المستكفي
شاعرة الأندلس
:
أميرة أندلسية وشاعرة عربية من بيت الخلافة الأموية في الأندلس، ابنة الخليفة المستكفي بالله تعالى. اشتهرت بالفصاحة والشعر، وكان لها مجلس مشهود في قرطبة يؤمه الأعيان والشعراء ليتحدثوا في شؤون الشعر والأدب بعد زوال الخلافة الأموية في الأندلس.
 تشتهر ببيتين شهيرين من الشعر قيل أنها كانت تكتب كل واحد منهما على جهة من ثوبها:
أنا والله أصلح للمعالي .... وأمشي مشيتي وأتيه تيهاً
وأمكن عاشقي من صحن خدي ... وأعطي قبلتي من يشتهيها

نسب ولادة واسمها:
 هي ولادة بنت المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر لدين الله الأموي، بايعه أهل قرطبة بعد وفاة المستظهر بالله.
وهي شاعرة أندلسية، من بيت الخلافة. وكانت واحدة في زمانها، في ذلك الوقت بسبب شعرها. وكانت تخالط الشعراء في زمانها وتجالسهم بل وتنافسهم.
فأن ولادة بنت المستكفي كانت من أروع الشعراء والأدباء في شعرها حيث كانت لها مكانة مميزة في الشعر.
وهي لا تنسى أنها أميرة ووضح ذلك في شعرها.
لقب ابن زيدون بصاحب ولادة، رغم شهرته بذي الوزارتين
والمستكفي لقب بوالد ولادة رغم أنه الخليفة
حتى صاحبتها مهجة القرطبية، وهى شاعرة أيضا ولا تقل جمالا سمتها كتب التراث مهجة صاحبة ولادة
وعنها تقول صاحبة أعلام النساء، كانت مهجة من أجمل النساء في زمانها وأخفهن وعلقت بها ولادة ولاومت تأديبها، وكانت من أخف الناس روحا، ووقع بينها وبين ولادة ما اقتضى أن تهجرها.

المثيرة للجدل ولادة بنت المستكفي:
استطاعت ولادة أن تترك بصمة واضحة في تاريخ الشعر سواء بشعر قالته او بشعر قيل فيها لذلك فهي شاعرة مثيرة للجدل.
الآراء حولها متضاربة، وهذا هو الجدل الذي أثارته بين الناقلين والرواة لسيرتها فقال كل منهم رأي فيها:
قيل عنها :
- كانت ولادة من الشعراء القلائل الذين نظموا الشعر، وأجادوا فيه فقد كانت جزلة الألفاظ حسنة القول وقد كانت تُعد في منزلها مجلساً للشعراء في ذلك الوقت، تجلس إليهم وتخالطهم وتساجلهم.
- فقد كان هذا المجلس يغشاه كل أهل الأدب والظرف لما لولادة من حلاوة العشرة ورفعة النفس وكرم العطاء، وبالرغم من هذه المخالطة المستمرة,
عرف عنها أنها كانت عفيفة وذات شرف. وامتاز شعرها بالجرأة والعاطفة.
وقيل عنها:
- كانت ولادة في المغرب تعد كعلية بالمشرق إلا أن ولادة تزيد بمزية الحسن الفائق، وأما الأدب والشعر والنادر، وخفة الروح فلم تكن تقصر عنها، وكان لها صفة في الغناء، وكان لها مجلس يغشاه أدباء قرطبة وظرفاؤها، فيمر فيه من النادر وإنشاد الشعر كثير لما اقتضاه عصره
وقيل فيها :
- كانت ولادة ذات شخصية مبهرة إلى حد الإفتنان، وسريعة البديهة، حلوة المعشر وخفيفة الظل.. فهي التي اقترن سحر شعر النساء عيني عينك باسمها، ولقد هام بها الكثيرون، وكانت جميلة.. فاتنة.. وتدرك مدى جمالها وسحرها.
وقيل فيها :
كانت لعوب تجاهر بشهواتها.. مغترة بجمالها لأبعد حد..
وقيل إنها لم تكن لعوب لكنها كانت جريئة وتبوح بما تشتهي بشكل صارخ.
فهي لم تكن من الإنحراف بحيث يكون بعض شعرها قرينة على سوء بها،
وإنما كانت طبيعة ندوتها.
 فمنتداها في قرطبة كان منتدى لأحرار مصر، وفناؤها ملعباً لجياد الشعر والنثر..وجمالها وحسبها وذكاؤها كل ذلك دفعها لمجاراة طبيعة زمانها والإستجابة إلى المناخ العام المحيط بها..
وقيل عنها:
- إنها وضعت نفسها في موضع الريبة ومن يضع نفسه في موضع الريبة
لا بد أن يناله شئ من شبهاتها.. ولقد أوجدت إلى القول فيها السبيل
بقلة مبالاتها، ومجاهرتها بملذاتها..
فإذا كانت ولادة شاعرة جريئة ولها شخصية قوية فقد فرضت نفسها
بشخصيتها  وبروعة اسلوبها، وبشعرها المثير للجدل مما أثرى الادب الأندلسي تأثيرا وتأثر.
وكعادة النساء في ذلك الحين قصائدهن مقطوعات ونتف  ومع ذلك فقد كان لما تكتبه قوة القصائد .
يقول عنها المقري التلمساني في سفره المهم" نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب" وهو يتحدث عن أخبار النساء في الأندلس فيقول:
ومن أشهرهن ولادة بنت المستكفي بالله واحدة في زمانها، المشار إليها في أوانها، حسنة المحاضرة، مشكورة المذاكرة.

أبوها الخليفة الأندلسي
يذكر ابن بسام صاحب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، واحد من ترجموا لولادة فيما ينقله أبو حيان أن والدها بويع يوم قتل عبد الرحمن المستظهر، يوم السبت لثلاث خلون من ذي القعدة سنة 414 فتسمى بالمستكفي بالله، اسما عرض عليه فاختاره لنفسه، وحكم به سوء الاتفاق عليه لمشاكلته لعبد الله المستكفي العباسي أول من تسمى به. في أفنه ووهنه وتخلفه وضعفه، بل كان زائدا عليه في ذلك، مقصرا عن خلال ملوكية، باختصار لم يكن شخصية تاريخية سوية تعد من رجالات التاريخ الحقيقيين كما أنهما من أصحاب الفتنة والدسيسة وصلا إلى الحكم بطرق غير شرعية، بعد اعتداء كل منهما على ذوي رحم من أبناء العمومة، متوسلين بامرأتي سوء "حسناء الشيرازية" للمستكفي العباسي "وسكرى المورورية" للمستكفي الأندلسي.

أخبارها في كتب التراث الأندلسي
تتكرر أخبار ولادة بعامة وأخبارها مع ابن زيدون بخاصة في كل كتب التراث، وأما ما في شخصيتها من تناقض يدعم ذلك ما وجدوه في شعرها الذي وصلنا منه القليل (سبعة وعشرون بيتا من خلال إحدى عشرة مقطوعة) وهو بالطبع غير كافٍ.
أما عن صفاتها النفسية والجسدية والعاطفية، يقول ابن بسام: وكانت من نساء أهل زمانها واحدة من أقرانها، حضور شاهد، وحرارة أوابد، وحسن منظر وخبر، وحلاوة مورد ومصدر، وكان مجلسها بقرطبة منتدى لأحرار المصر، وفناؤها ملعبا لجياد النظم والنثر، يعشو أهل الأدب إلى ضوء غرتها، ويتهالك أفراد الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها، إلى سهولة حجَّابها وكثرة منتابها؛ تخلط ذلك بعلو نصاب، وكرم أنساب وطهارة أثواب، رغم أنها أطرحت التحصيل وأوجدت إلى القول فيها سبيل بقلة مبالاتها، ومجاهرتها بلذاتها.

لحاظُكم تجرحُنا في الحشا .... وَلَحظنا يجرحكم في الخدود
جرح بجرحٍ فاِجعلوا ذا بذا .... فما الّذي أوجبَ جرح الصدود
----
أَلا هَل لنا من بعد هذا التفرّق** 
سبيلٌ فيشكو كلّ صبّ بما لقي
وَقد كنت أوقات التزاورِ في الشتا ** 
أبيتُ على جمرٍ من الشوق محرقِ
فَكيفَ وقد أمسيت في حال قطعة ** 
لَقد عجّل المقدور ما كنت أتّقي
تمرُّ الليالي لا أرى البين ينقضي** 
وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي
سَقى اللَه أرضاً قد غدت لك منزلاً ** 
بكلّ سكوب هاطل الوبل مغدقِ
-----
لَو كنت تنصفُ في الهوى ما بيننا ** 
لم تهوَ جاريتي ولم تتخيّرِ
وَتركتَ غصناً مثمراً بجماله ** 
وجنحتَ للغصنِ الذي لم يثمرِ
ولقد علمت بأنّني بدر السما ** 
لَكن دهيت لشقوتي بالمشتري
----------
ترقّب إذا جنّ الظلام زيارتي** 
فإنّي رأيت الليل أكتم للسرِّ
وَبي منك ما لو كانَ بالشمسِ لم تلح ** 
وبالبدر لم يطلع وَبالنجم لم يسرِ
----------
إنّ ابن زيدون على فضلهِ ** يغتابني ظلماً ولا ذنب لي
يلحظُني شزراً إذا جئته ** كأنّني جئت لأخصي علي
-----
أنتَ الخصيبُ وهذه مصر ** فتدفّقا فكلاكما بحرُ
  وفاة ولادة بنت المستكفي:
لم تذكر المصادر الأولى تاريخ مولدها، على الرغم من ذكرهم أنها عاشت قرابة ثمانين عاما، ولكنهم ذكروا تاريخ وفاتها، فصاحب أخبار النساء يذكر أنها ماتت لليلتين خلتا من صفر سنة ثمانين، وقيل أربع وثمانين وأربعمائة، 484
وقد  تركت وفاتها فراغاً كبيراً في نفوس محبيها وقد عمرت عمراً طويلاً، ولم تتزوج .
**** 

الأديبة نادية كيلاني تدخل إلى عالم الشعر بديوان "بين الغيوم والقمر"

الأديبة نادية كيلاني تدخل إلى عالم الشعر بديوان "بين الغيوم والقمر"

وكالة أنباء الشعر/ القاهرة/ ولاء عبدالله الأربعاء, 12- يناير-2011   04:01 مساءا           

يصدر الأسبوع القادم عن دار الآداب المصرية ديوان "بين الغيوم والقمر" وهو العمل الشعري الأول للقاصة والكاتبة المصرية "نادية كيلاني"، يقع الديوان في 140 صفحة ويضم 45 قصيدة، مقسم أربع فصول أو مواسم "موسم ديني، موسم وطني، موسم قلبي، موسم اجتماعي"، ومن قصائد الديوان "بريئة مبرأة في فضائل السيدة عائشة، بين الغيوم والقمر، خمائل عشقي"

وفي تصريح خاص أكدت كيلاني أنها تكتب الشعر منذ الصغر، وأن بدايتها الإبداعية تمثلت ملامحها الأولى في كتابة الشعر، لكنها لم تحب الظهور في الوسط الثقافي كشاعرة، فاكتفت بكتابة الشعر، إلى أن قررت مؤخرا أن تصدر ديوانها الأول.

يذكر أن نادية كيلاني كاتبة وقاصة وصحفية مصرية، عضو اتحاد كتاب مصر رابطة الأدب الإسلامي، جمعية الأدباء، الكاتبات المصريات، نادي القصة.

صدر لها "اتهام" مجموعة قصصية، "إحراج"مجموعة قصصية، "حب لم يعرفه البشر" رواية، "إبليس في أجازة" مسرحية، أيام مع يحيي حقي،إضافة إلى عدد من الدراسات والكتابات للطفل.
.........................
ـ منشور فى وكالة أخبار الشعر على الرابط التالى :

نادية كيلاني ترد على حجاب "إقبال بركة" العصري

(السجال حول الحجاب يحتدم بالكتب في مصر)

نادية كيلاني ترد على حجاب "إقبال بركة"العصري

المؤلفة: البعض يستمتع بالتفتيش عن النقاط الحساسة في ديننا ليخوض بها بالمشارط لا بالأقلام
القاهرة – الراية: محمد البحيري
من حق البعض، خصوصا من العامة، ان يتساءل في اندهاش: ماذا يجري؟ هل هناك من يشن حملة عالمية منظمة ضد الحجاب؟ وهل المقصود هو الحجاب ام الاسلام ام فكرة الالتزام الديني بحد ذاتها، ايا كان ذلك الدين؟.
في البداية اصدرت فرنسا قانونا يحظر ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة. ثم خرج الدكتور جمال البنا، الشقيق الاصغر لمؤسس حركة الاخوان المسلمين الشيخ حسن البنا، ليقول ان الحجاب ليس فريضة اسلامية، وانه فرض على الاسلام، وان شعر المرأة ليس بعورة، وانه يمكن للمرأة ان تصلي وهي مكشوفة الشعر ما دامت بمفردها في محل الصلاة. كما قال انه لا يوجد في القران او السنة ما يأمر بالحجاب مطلقا.
ثم جاءت باحثة تركية لتقول ان الدراسات التاريخية اشارت الى ان بداية الحجاب والنقاب ترجع الى ذوي الرايات الحمر في الجاهلية قبل الاسلام، وهن بائعات الهوى، وثارت عليها الدنيا.
في هذا الاطار يأتي كتاب (الحجاب رؤية إسلامية دائمة)، الصادر هذا الاسبوع عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ للكاتبة الصحفية “نادية كيلاني”، التي حرصت على ان تؤكد على ان كتابها يأتي ردًا على كتاب “الحجاب رؤية عصرية” للكاتبة إقبال بركة، الذي صادف اهتماما اعلاميا كبيرا وترحيبا من دور النشر في مصر وخارجها.
الكتاب يحوي عشرة فصول، ويقع في 162 صفحة من القطع المتوسط. واشار الناشر الى ان المؤلفة واجهت صعوبات كثيرة حالت دون ظهور كتابها لعدة سنوات. وتقول المؤلفة في مقدمة الكتاب:
( دوافع كثيرة ساقتني للرد على الأستاذة إقبال بركة فى كتابها (الحجاب رؤية عصرية) أبرزها قناعتى بأن الحجاب الثابت فى النصوص القرآنية حولته أهواء البعض إلى قضية متأرجحة يتناولها هذا وذاك بلا موضوعية. ليس هذا فقط بل لإحساسى الجازم أن رغبات التفتيش عن النقاط ذات الحساسية فى ديننا والخوض فيها بالمشارط لا الأقلام؛ أصبحت تشكل متعة لدى الكثيرين دون الالتفات لما تحدثه السطور من خلط فى مفاهيم العامة ممن يثقون فى اسم الكاتب وتاريخه المهني. ومع الدافعين السابقين يبقى دافع ثالث يتمثل فى غيرة المرأة المسلمة على دينها وحرصها وخوفها اللامحدود على الفتيات المسلمات ممن حيرتهم الآراء المتعاركة والتحليلات المتباينة فيما القضية الرئيسة واضحة وضوح الشمس.
واضافت كيلاني: كتابي في مجمله رد على مغالطات حفلت بها سطور إقبال بركة، وتصفيق فى ذات الوقت للصواب المكتوب على الصفحات بل هو وثيقة حيادية حاولت فيها الإنصاف – ما استطعت- لا أبتغى من ورائها إلا نصرة الحق والترسيخ للحجاب، رمز المرأة المسلمة وعنوانها الواضح.
واذا ما بحثنا في السيرة الذاتية للمؤلفة سوف نجد انها عضو رابطة الادب الاسلامي، وهي حاصلى على ليسانس لغة عربية وعلوم إسلامية، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة. واصدرت عددا من الكتب ذات الطابع الاسلامي، مثل: عجائب سورة البقرة، عجائب سورة النور، عجائب سورة العنكبوت، الإمام مالك بن أنس، الإمام أبو حنيفة النعمان، الإمام أحمد بن حنبل، الإتييكيت في الإسلام، موسوعة الدعاء المستجاب.
لكن نادية كيلاني لديها تنوع احسبه مفيدا عند مطالعة أي وجهة نظر لها، ويزيد من قدرتها على طرح رأيها في اية قضية امام عدد من الفئات، بما يبعد عنها أي اتهامات جاهزة يمكن توجيهها لها مسبقا من نوعية التطرف والوهابية وانغلاق الافق، وما الى ذلك مما اعتاد منتقدو الاسلام ومظاهره توجيهها لكل من يتصدى لها. فهي: كاتبة وقاصة وصحفية، عضو اتحاد كتاب مصر، عضو نادي القصة، عضو جمعية الأدباء، والكاتبات المصريات، مؤلفة دراما معتمدة بالإذاعة المصرية.
كما ان لها انتاجا متنوعا يتراوح بين الاعمال ذات الطابع الاسلامي التي ذكرناها، والسهرات الدرامية الاذاعية، والمجموعات القصصية، والرواية، والمسرحية، وكتب الاطفال.
.....................
نُشر فى (كلمة محمد البحيرى) على الرابط التالى

بنت الشاطىء أشهر المفكرات الاسلامية بقلم الأديبة والكاتبة الصحفية نادية كيلانى



بنت الشاطىء
أشهر المفكرات الاسلامية
واحدة من نتاج كفاح المرأة المسلمة منذ عصر أمهات المسلمين ومرورا براويات الحديث ومفسرات القرآن الكريم، والشاعرات العربيات في العصرين الأموي والعباسي.
اختار لها والدها المدرسة الإسلامية وتأصلت بعد ذلك على يد زوجها أمين الخولي.
نشر أول مقال لها بالصفحة الأولى بالأهرام وهى لا تزال طالبة لتكون بذلك ثاني فتاة تكتب بعد الأديبة مي زيادة.
وأول امرأة تحاضر بالازهر الشريف.
أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الآداب والدراسات الإسلامية
ماتت أول ديسمبرعام 1998م عن عمر يقدر في الدنيا بخمسة وثمانين عاما، وفي العطاء عن ألاف السنين، حتى أنه لا يخيل إليك أن عقلية واحدة تقدر علي انجاز ما أنجزته ابنة دمياط الملقبة بشاطئه
وهي واحدة من رموز القرن في الدين والادب والعلم وفي الصحافة
وهى واحدة من الأمناء وتوقع بها مقالاتها "من الأمناء" ومجموعة الأمناء هذه نسبة إلي زوجها الاستاذ العالم أمين الخولي تري للأديب رسالة هي أن يخلص لعمله
تقول: 
 اخترت اسم  بنت الشاطىء لأظهر به فى الحياة الأدبية احتراما لتقاليد جيلى التي لم تكن تسمح بظهور بنات علماء الاسلام فى الحياة العامة وابتذال اسمائهن على ألسنة الناس، وكنت في هذا الاختيار متأثرة بتعلقى بشاطىء نهر النيل في بلدتي دمياط. 
فى البداية أسجل أن الله سبحانه وتعالى يوزع عطاياه على البشر على السواء رجل أو امرأة ومنهم من يعطيه الموهبة والتوفيق ومنهم من يعطيه الموهبة ويتعثر في تحقيقها، وقد كانت عائشة عبد الرحمن ممن أعطاهن الله سبحانه وتعالى الموهبة والتوفيق في آن معا فملأت الدنيا العربية فكرا وعلما وأدبا، وهي عقلية فذة وشخصية عظيمة، يقول عنها الأديب خيري شلبي:
 
- هي عظيمة لأنها حققت ما حققت لا لنفسها بل للأخرين، للوطن فنجاحها في الحياة هو نجاح للوطن، حيث أصبح للوطن الحق في أن يفخر بأن المجتمع المصرى أنجب مثل هذه السيدة، لقد انجزت بنت الشاطيء ما تعجز عن انجازه مؤسسات كاملة العدة والعتاد. 

- أبوها الشيخ عبد الرحمن إمام مسجد ألحقها بكتاب القرية لتحفظ القرآن الكريم، فأظهرت سرعة الحفظ الذي دل علي نبوغها وقوة ذاكرتها فحاول والدها أن يفقهها في علوم الدين فصارت جليسة لفيف من الأئمة المتفقهين المتخرجين من الأزهر الشريف، فحفظها للقرآن ومجالستها للفقهاء عمل علي تفتيح وعيها وتكبير عقلها   تطورت مجالس أبيها إلي أن صارت دروسا خصوصية لتعليمها لأن الأب لا يثق في تعليم المدارس النظامية فساقت علي أبيها الوساطات أقنعوا الأب بضرورة انتظامها وفقا لرغبتها المتأججة فوافق بشرط حتي سن العاشرة فقط، ثم هبت الوساطات من جديد تهيب بالرجل أن يواصل تعليم البنت المتفوقة فوافق علي مضض بشرط أن تختصر الطريق بشهادة متوسطة.
 وقد كان وتخرجت عائشة في مدرسة المعلمات، تقول: 
- أنا متدينة بفطرتي وقد وجدت هذه الفطرة مجال الرعاية والترسيخ في بيئة البيت والاسرة، أما اتجاهى للدراسات القرآنية والإسلامية فمتأثرة دون شك بوالدي، فقد بدأت المشوار في رعاية أبي الذي عهد إلي بتحفيظ القرآن، وأكملته بمساندة زوجي بتكملة تعليمي الجامعي، فاستاذي أمين الخولي هو الذي علمني أصول المنهج الفكري ووجهني إلي آفاق رحبة للفكر الاسلامي الأصيل.

- ولما أصبحت موظفة تتحمل مسئولية نفسها وهي محصنة ضد عوامل الإغواء بحكم تربيتها الدينية، وبحكم تعليمها علي نسقين أزهري ونظامي أصبح لديها حصيلة كبيرة من الوعي بالحياة وكيفية التعامل مع البشر  وقررت أن تكمل تعليمها العالي، وعليها للوصول إلي ذلك أن تبدأ المشوار من أوله  أن تحصل علي الشهادة الابتدائية ثم الكفاءة فالبكالوريا، ثم الجامعة، وقد  كان حيث أنها عينت في وظيفة إدارية بكلية البنات في الجيزة فراحت تقسم وقتها بين العمل صباحا والدراسة ليلا، فهي لا تعرف المستحيل
النهضة النسائية

فى تلك الآونة كانت السيدة "لبيبة أحمد" تصدر مجلة النهضة النسائية ولأن عائشة كانت ذات حس أدبي وعلم بمصادر الأدب العربي واللغة العربية ولها محاولات في كتابة الشعر والقصة القصيرة، بادرت بإرسال إحدي قصائدها للمجلة وفوجئت بنشرها، فكررت المحاولة عدة مرات حتي تحققت الصلة بينها وبين صاحبة المجلة فاعتمدت عليها كلية في إدارة المجلة، ثم كتبت مقالا كبيرا بعثت به إلي جريدة الأهرام فنشر في الصفحة الأولى، واصلت عملها بالصحافة بجانب الدراسة، وخوفا من لوم أبيها اختارت لنفسها اسم  بنت الشاطىء، وبعد عدة مقالات طلبها رئيس تحرير الأهرام لتزاملهم كمحررة ثابتة، تقول:

- وأيامها قابلت جبرائيل بك تقلا صاحب الأهرام، وكان يكرم وفادتى أنطون الجميل رئيس التحرير حتي أنه وضع لي مكتبا في غرفة حيث كان يلتقي بأقطاب رجال السياسة والفكر والأدب أمثال العقاد ولطفي السيد والمازني وأحمد شوقي وحافظ وغيرهم، كان صالون الأهرام المعروف آنذاك.
وظلت عائشة مخلصة لقرائها تحرص علي صفحتها الأسبوعية بعنوان "شاهدة عصر" فلم تتخلف عن الكتابة أسبوعا واحدا، تكتب عن قضايا الشريعة وترد علي مهاجمي الإسلام، وتشارك في القضايا الثقافية العامة. 
حصلت علي درجة الماجستير ثم تقدمت للدكتوراه برسالة عن أبي العلاء المعري أمام لجنة ترتعد الفرائص من اسمائها، طه حسين وهو من أكبر دارسي المعري ومن أشد المرتبطين به وجدانيا، وأحمد أمين وعبد الحميد العبادي وشفيق غربال، وحصلت علي درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بتبادل رسالتها بين الجامعات.

يقول الدكتور مصطفى الشكعة«كان التحدي الثاني الذي خاضته عائشة هو أبو العلاء نفسه، ممثلا في ثلاثة من كتبه هي "رسالة الغفران" و "رسالة الصاهل" والشاحج ،  وكتاب الفصول والغايات  لقد سبق عائشة كثيرون فى تحقيق رسالة الغفران" فلم يعجبها صنيعهم فيها، فشمرت عن ساعد الجد وقررت أن تسهر علي تحقيقها، وبذلت في ذلك جهودا مضنية حتي أخرجتها علي النحو الذي هي عليه الآن فأطفأت جميع التحقيقات التي سبقتها وأصبحت "رسالة الغفران" لا تذكر إلا مقرونة باسم بنت الشاطىء.
 والشيء نفسه فعلته مع "رسالة الصاهل والشاحج"  والصاهل هو الفرس والشاحج هو البغل، وفيه أجري أبو العلاء حوارا تاريخيا علي لسان البغل ثم لم يلبث الفرس حتي صار طرفا في هذا الحوار الذي يمثل شطرا من تاريخ حلب، وكتاب "الصاهل والشاحج" يقع مع فهارسه فى ثمانمائة صفحة من القطع الكبير، وهو عسير الفهم كثير اللغط الغريب شأنه شأن رسالة الغفران بل فاقها في كثير من الغريب، ولا نعلم أحد حققه قبل عائشة ولا بعدها. 
وأما كتاب "الفصول والغايات" الذي حاول فيه أبو العلاء أن يحاكي آيات القرآن الكريم نظما واسلوبا فقد أخفق فيه اخفاقا بينا، وتحدي ابنة الشاطيء يتمثل في دفاعها عنه، وإن ذلك الكتاب في نظرها تمجيد لله تعالي. 

وثمة تحد آخر كبير اضطلعت به الاستاذة الجليلة وهو تحقيق مقدمة "الصلاح ومحاسن الاصطلاح"
والكتاب موضوعه معرفة أنواع علم الحديث، ويضم سبعين نوعا وقد سبق عائشة عدد من المحققين لهذا الكتاب ولكن أحدا لم يبذل الذي بذلته في التصويب والترجيح والتراجم الذي صنعتها بحيث بلغ الكتاب بملحق تراجمه تسعمائة واثنتين وخمسين صفحة من القطع الكبير. 
 يقول د ماهر شفيق فريد:  بنت الشاطىء  أحسن الدارسين بعد طه حسين، فقها لأبى العلاء المعرى، ومعرفة بأدبه وفكره، وتحقيقها «لرسالة الغفران»، و«رسالة الصاهل والشاحج» آيات نفيسة من آيات الدرس العلمى والانكباب الصبور علي أصعب النصوص وأكثرها إغرابا هذه استاذة للأدب شامخة الهامة تستحق أن يرفع لها المرء قبعته، وأن يجلس منها -وهي التي حفظت القرآن الكريم منذ طفولتها واستوعبت علوم العربية من نحو وصرف وأدب وبلاغة وعروض وقافية وتفسير وحديث وغيرها- مجلس المتعلم الذي يرنو إلى شيخة بعين الاحترام والتوقير.
ظروف عصرها
:
كأن المجتمع كله كان يستعد لاستقبال هذه السيدة، فإذا درسنا الظروف الاجتماعية التي نشأت فيها هذه الفذة نجد الآتي:

 شهد المجتمع قيام الجامعة الأهلية علي نفقة الشعب.  
قيام صحف سياسية واجتماعية وتخصصية مزدهرة ومنتظمة في الصدور.
دعوة قاسم أمين لتحرير المرأة لتقنع العقول المتحجرة بأن المرأة ليست ملكية خاصة
قيام ثورة 19وعمرها ست سنوات، لترد الروح للوطن فارتفعت معنوياته.
المكتشفات العلمية الأثرية وفك طلاسم اللغة الهيروغليفية مكن من إعادة كتابة تاريخ مصر القديم، ورسخ اليقين في قلوب المصريين بأنهم من أغظم الأمم، وأجدرها بالسيادة.
البعثات الدراسية التي بعثها محمد علي الكبير أتت ثمارها الوفيرة في العلوم والفنون والآداب حتي أصبحت كل ميادين العلم والعمل حافلة بالكوادر والكفاءات المؤهلة لأن تتبوأ مراكزها بجدارة.

وفوق هذا كله هي ابنة مدينة عريقة شهدت أحداثا تاريخية مهولة غزاها الصليبيون في جسارة ولكنهم دفعوا الثمن الباهظ بمجرد وصولهم إلي المنصورة.
وأضيف لهذا زواجها من أستاذها الشيخ الجليل أمين الخولي الذي كان علي درجة عالية من غزارة العلم والاستنارة والتحرر الثقافي بصورة تجعل الآخرين أمامه أقزاما فما بالك بتلميذة من تلميذاته.؟
وكان من النوع الذي ينكر ذاته في التربية والتعليم، فبدلا من انفاق الوقت والجهد في تأليف الكتب والرسائل كان يكتفي بالجلوس إلي تلاميذه يحاضرهم ويعلمهم ويدربهم علي التأليف حتي تخرجت علي يديه أجيال عديدة، من هنا تكونت جماعة الأمناء كل أعضائها يتخلقون بأخلاق أمين الخولي ويقتدون به في كل فضيلة من فضائله، ولبس الجبة والقفطان والعمامة، ولقب الشيخ والتدين العميق ومظهر الاستاذية، لم يمنعه من الاختلاط بأهل الفن المسرحي إيمانا بأهمية فن المسرح كأحد أهم الفنون الجديرة بالاحترام نظرا للرسالة الاجتماعية والفكرية التي يقوم بها بصرف النظر عن سلوك بعض أهله، فيؤلف مسرحية الراهب المتنكر، ويقدمها لفرقة جوق عكاشة ويحضر جلسات التديب اليومية.

وهى تقتنع بهذا الرأي فتقول: 
- إن الأديب الفنان هو الذى يعبر عن نفسه ولكنه في الوقت نفسه صاحب رسالة في المجتمع والحياة.
وكان زواج التلميذة من استاذ كهذا لابد وأن يخلق الكثير من الانتاج فرغم فارق السن والعلم والثقافة كانت الدكتورة حظي باحترام الزوج وتقديره مدي الحياة فيناديها بالأستاذة، وكانت فخورة به دائما حتى أنها توقع علي مقالاتها بعبارة من الامناء، واعتبرت رحيله نكسة كبيرة بالنسبة لها فكانت تؤرخ بها لحياتها فتقول:   قبل النكسة حدث كذا، بعد النكسة حدث كذا وهي بذلك تقصد رحيل زوجها وأستاذها ورفيق عمرها الشيخ أمين الخولي.

وعن المفاضلة بين والدها وزوجها تقول: 
- لا وجه للمقارنة أو المفاضلة بين أثر والدي وأثر زوجي في شخصيتي فهما متكاملان، والدي هو الذي تولي تربيتي وقاد خطاي علي المرحلة الأولي من درب الوجود، وهو الذي وجهني إلي المدرسة الاسلامية وأغراني بحب العلم وأرهف وجداني بصوفيته النقية.
- ثم تسلمني الاستاذ الخولي بشخصيته الفريدة ومنهجه الرقيق وعلمه الراسخ، فقاد خطاي علي الدرب في مرحلة النضج والرشد مستشرفا بي إلي أفقه العالي ولولا والدي ما سلكت الطريق الذي أوصلني إلي الاستاذ الخولي ولا وجد الاستاذ الخولي في بنت الشاطيء ما يؤهلني لأن أكون تلميذته المصطفاة، ولولا الاستاذ ما انتفعت بعطاء والدي ولا قدرت قيمة غرسه جذور أصالتي في المدرسة الإسلامية وخطوته الرائدة لي علي الطريق وجولته الأولى معي بين ذخائر خزائنه من كتب العربية والإسلام  ففي كلمة واحدة  الأستاذ أمين الخولي أعطي وجودي كله قيمة.
 ومعني الإعجاز البيانى للقرآن ردا على سؤال لماذا أعيا العرب أن يأتوا بسورة من مثله، وقد كانت اللغة العربية لغتهم وطوع ألسنتهم، والبيان كان فخرهم ومناط اعتزازهم، والوثنية القرشية عبأت لمقاومة الإسلام وحرب الرسول كتيبة من الشعراء اجهدوا قرائحهم في قصائد مسجلة في السيرة وفي كتب الطبقات والتاريخ الإسلامي
أما القضية الاساسية التي اشتغلت بها طوال حياتها العلمية فهي وصل علوم اللغة العربية بالقرآن الكريم وعلومه، فالقرآن الكريم هو كتاب الاسلام المعجز كما أنه هو كتاب العربية المعجز، وهي تري أنه لا يمكن أن يتحقق رسوخ في اللغة العربية دون اتصال بكتاب العربية الأكبر القرآن الكريم، وفي ذات الوقت لا يمكن أن يتحقق رسوخ في علوم القرآن بدون الرسوخ في علوم العربية  بهذه الرؤية قدمت الدكتورة بنت الشاطيء للمكتبة العربية أصولا تعد من ذخائر الثقافة العربية الإسلامية من بينها عشرة كتب في الدراسات العربية والإسلامية، وعشرين كتابا في الدراسات اللغوية والأدبية وأربعة كتب في القضايا القومية، وروايتان وأربعة مجموعات قصصية.

من أقوالها
:
- ماذا يريد لأمتنا حين يتصدر للفتيا من يخرج على الناس في زي مرقع من طاقية بني اسرائيل وعمامة المشايخ وقبعة الفرنجة وخرق الصوفية و طرطور  الحواة

- هل فقدنا أئمة في الدين والعلم يقدمون إلينا عطاء تخصصهم فانحدرنا إلي المستوى الذي يصدق علينا فيه حديث نبينا المصطفي عليه الصلاة والسلام.
«إن الله لا ينزع العلم بقبضه من صدور العلماء ولكن بقبض العلماء له حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسألوهم فأفتوا فضلوا وضلوا»

كل ما أهتم به مع طلابي هو فهم القرآن الكريم ليس تفسير كلماته، فالدلالة المعجمية شيء والدلالة القرآنية شيء آخر. 

وتقول:
- إننا لا ندرك المدي الذي وصلت إليه المرأة في العصر الإسلامي الأول من تحقيقا لذات ووعي الشخصية، فنحن اليوم مازلنا ننظر إلي ما تسمونه "حقوق المرأة" الشرعية والاجتماعية  كأنها منحة من ولي الأمر أو هبة من الرجل تتعلق بإرادته إن شاء أعطى وإذا أراد منع.

- المرأة المسلمة في العصر الإسلامي الأول كانت تدرك أن الشريعة الإسلامية ليس منها حقوق للمرأة تنال أو توهب بل هي فروض ملزمة وواجبات مقررة للمرأة بمقتضي حملها أمانة الانسان وتبعات الحرية ومسؤولية التكليف كالرجل سواء بسواء وتقول: 
- المرأة في الإسلام، لها حقوق في العمل والتعليم، ورغم ذلك مازال البعض ينظر إليها وكأنها مخلوق يباع ويشتري ويتوارث، وإن الله قد ضرب المثل بالذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط ولم يقل الكافرات، فالآيات موجهة للرجل والمرأة معا، وقد أوصى (صلى الله عليه وسلم) الرجال بالنساء فقال: "رفقا بالقوارير" تشبيهه لهن بالزجاج أنهن يتصفن بالرقة والحساسية في المشاعر والوجدان.
وما زال المجتمع يستعمل عبارات مثل  خلقت من ضلع أعوج إن حاولت تقويمه كسرته وكسرها طلاقها، كما شاع كراهية انجاب الانثى، وما زالت تلك الرواسب. 
وتقول: 
- كل آداب السلوك القويم ذكرت في القرآن والسنة. 
- حث الإسلام الأبناء أن يستأذنوا عند الدخول على الأم والأب.
ضرورة الترفق بالصغير عند توجيهه للتعلم لأن التعلم في الصغر كالنقش علي الحجر.
- وزيارة القبور للعبرة والعظة فقط فالرسول (صلى الله عليه وسلم) عند عودته من صلح الحديبية مر علي قبر أمه وأخذ يسويه بيديه ولما سأله عمر قال (صلى الله عليه وسلم):  
«القبر الذي وجدتموني أسويه هو قبر أمي وإنني سألت الله أن يأذن لي بزيارتها، فأذن لي بزيارة المقابر للعبرة»

وتقول: 
- شاركت في المؤتمرات كي أزيل عن شخصية المرأة المسلمة، والشخصية الإسلامية بوجه عام ما علق بها من ظلال الجمود والرجعية والتواكل وتعطيل الاسباب ومجافاة العلم والعجز عن مسايرة روح العصر ومنطق التطور وأقرب ما يبدو من جدوى هذه المؤتمرات أنها مجال لملتقى مفكري الاسلام من مشرق ومغرب وفرصة للتعارف والمشاركة الفكرية والوجدانية في معاناة هموم أمتنا وتدارس قضايا وجودها ومظهر لوعينا بوحدة الانتماء إلي أمة واحدة تقاوم به عوامل الغربة فينا وذرائع التفرقة بيننا. 
تقول: 
- لقد حضرت اجتماعات كثيرة في الشرق وفي الغرب وحضرت المؤتمرات العلمية والندوات الفكرية والمواسم الثقافية مالا أحصيه وخرجت من ذلك كله بآلاف البحوث والتوصيات أما مصير هذه التوصيات فعلمها عند ربي.
تقول: 
- لقد بدأت الكتابة بسلسلة مقالات عن الريف المصرى ومشكلات الفلاح، ثم أصدرت هذه المقالات في كتاب بعنوان قضية الفلاح، قدمت فيه صورة صادقة مؤثرة لحياة الفلاح المجاهد، وترى أن مأساة الفلاح هي نقطة ضعف في الحياة المصرية، وهي وحدها كافية لتدمير كل ما تشيد مصر الحديثة، لأن الفلاح هو عدة المستقبل 
وتتجه ابنة الشاطىء إلي الملك فاروق مخاطبة وقائلة: 
- إننا نتغنى اليوم باستقلال أراه زائفا ونهضة أحسبها مرغومة كاذبة، لست أؤمن بهذا كله وسأظل به غير مؤمنة مادام فلاحنا هو حشرة تدب علي الأرض، عمياء لا تري جائعة لا تشبع، جاهلة لا تبصر، ذليلة لا تشكو ولا تشعر ومادام ريفنا  كما كان  قبورا تضم أحياء أمواتا ومستنقعات تحمل في ثناياها وعلي سطحها عوامل الفتك بالفلاح المسكين والقضاء عليه لن يكون عهدا جديدا إلا إذا هدمنا هذه القبور وبنينا القرى من جديد وغزونا نفس الفلاح وقلبه وعقله بالنور ليكون جديرا بالعهد الجديد.  
هذا هو أمل الفلاح نتوجه به إلي جلالة الملك، وإلي الرأي العام وهذه هي مأساة الفلاح نقلها في صيحات جريئة عالية لعلها توقظ الضمير الإنساني فيرد إلي الفلاح حقوقه الشرعية التي سلبته إياها العصور والأجيال، إنها قضية للتاريخ ومأساة مصر الزراعية، بل مأساة الإنسانية كلها  تري هل بلغت.؟ اللهم فاشهد.  
وتقول:  
- تقول وأنا أكتب تاريخ الأمة أشعر أن هناك نقصا وقصورا  فما مرت به الأمة من أزمات لا يجوز اسقاطها إذ أن اسقاط الأزمات يحدث فجوة في التاريخ ويفقدنا البصيرة 
أشارت في عديد من المجتمعات الإسلامية إلى أن أجهزة الإعلام مسئولة عن عدم احتشام المرأة المسلمة.
سئلت قبل رحيلها هل قالت بنت الشاطيء كل ما عندها.؟ فقالت:
سئل أحد شيوخنا  أما آن لك أن تستريح بعد أن أجهدتك الحياة وجراح وهموم الدنيا.؟ فقال  لعل الكلمة التي فيها خلاصي لم أقلها بعد  وأنا أقول مثلما قال الشيخ والله أعلم
المؤلفات
:
ا- في الدراسات القرآنية والاسلامية:   
- التفسير البيانى للقرآن الكريم جزآن دار المعارف مصر          
- أعداء البشر المجلس الأعلى للشئون الاسلامية القاهرة         
- مقال في الانسان، دراسة قرآنية  دار المعارف مصر،      
- مع المصطفي (صلي الله عليه وسلم)   دار المعارف مصر،       
- الاعجاز البيانى للقرآن ومسائل ابن الأزرق دار المعارف مصر     
- القرآن والتفسير العصري دار المعارف مصر     
-  القرآن وقضايا الانسان   طبعات  دار العلم للملايين بيروت    
- الشخصية الإسلامية دراسة قرآنية دار العلم للملايين بيروت     
- تراجم سيدات بيت النبوة  خمسة أجزاء، عشرطبعات دار الهلال القاهرة
- ام النبي، نساء النبي، بنات النبي تراجم سيدات بيت النبوة دار الكتاب العربى
 السيدة زينب، السيدة سكينة.          
- مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح، تحقيق،دارالكتب المصرية.    
- الاسرائليات في الغزو الفكري معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة.
  
ب- في الدراسات اللغوية  والادبية:
- الحياة الانسانية عند أبى العلاء، دار المعارف، القاهرة.    
- معجم المحكم لابن سيده، جامعة الدول العربية.   
- الشاعرة العربية المعاصرة، معهد الدراسات العربية.    
- مدينة السلام في حياة أبى العلاء في العيد الألفين لبغداد وزارة الثقافة العراقية    
- أبو العلاء المعري سلسلة، أعلام العرب، القاهرة    
- الغفران  دراسة نقدية دار المعارف، القاهرة    
- قيم جديدة للأدب العربي القديم والمعاصر دار المعارف، القاهرة    
- لغتنا والحياة، دار المعارف، القاهرة    
- تراثنا بين ماضي وحاضر دار المعارف، القاهرة     
- مقدمة في المنهج، معهد الدراسات العربية، القاهرة    
- قراءة جديدة في رسالة الغفران، الكتاب العربي بيروت     
- مع أبى العلاء في رحلة حياته ، الكتاب العربي بيروت    
- رسالة الصاهل والشاحج لأبي العلاء، تحقيق دار المعارف، القاهرة    
- رسالة الغفران لأبى العلاء، تحقيق  طبعات دار المعارف، القاهرة
- الخنساء طبعات  دار المعارف، القاهرة
- أرض المعجزات، رحلة فى جزيرة العرب طبعات دار المعارف، القاهرة.    
أدبيات وقصص:
ـ الريف المصرى، أول كتاب، مطبعة الوفد، القاهرة
ـ قضية الفلاح، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة
ـ سيد العزبة، رواية مصرية واقعية،  دار المعارف، القاهرة
ـ رجعة فرعون، رواية مصرية واقعية،  دار المعارف، القاهرة
ـ صور من حياتهن وجموعة قصصية، المكتبة العربية ، القاهرة 
ـ سر الشاطىء مجموعة قصصية، الكتاب الذهبى، القاهرة
ـ امرأة خاطئة مجموعة قصصية، الكتاب الفضى، القاهرة
ـ علي الجسر رحلة بين الحياة والموت ، الهلال، القاهرة

بحوث منشورة:
ـ المرأة المسلمة في كتاب الاسلام اليوم والغد،مطبعة الحلبي القاهرة

ـ المرثية الجاهلية، الحوليات، جامعة عين شمس، القاهرة
ـ رابعة العدرية، أديبة شاعرة، حوليات جامعة عين شمس، القاهرة
ـ تطورنا الفكرى، حوليات جامعة عين شمس، القاهرة 
ـ القرآن ومشكلة الترادف ، مجلة المجمع اللغوى، القاهرة 
ـ تعليق علي كتاب كراتشوكفسكي، مطبوعة من المجلد الثانى من ترجمته العربية  تاريخ الأدب الجغرافي العربي 
ـ ذخائر البردي فى مجموعة البرتينا بفينيا، مسكو،   
ـ كتابنا الأكبر  من منشورات جامعة أم درمان الاسلامية
ـ المفهوم الإسلامى لتحرير المرأة
ـ الأديبة العربية، أمس واليوم
ـ القرآن وقضية الحرية
ـ الأدب النسوى المعاصر، فى بحوث الحلقة الدولية للأدب العربى المعاصر، روما 
ـ الأدب العربى بين التراث والمعاصرة، فى بحوث مؤتمر الأدباء العرب ببغداد
ـ الشخصية الاسلامية ، جامعة بيروت العربية
ـ من أسرار العربية فى البيان القرآنى، جامعة بيروت العربية،
ـ من الإمام مالك إلي المنهج الحديث، فى بحوث اسبوع الإمام مالك المغرب، الرباط  
ـ الشباب بين العقيدة والاختيار، جمعية التضامن الاسلامى المغرب، بيروت،
ـ الاسلام والتعليم العالي للمرآة، كلية البنات الجامعية بالرياض
ـ أباء وأبناء، كلية البنات الجامعية بالرياض
ـ الشاعر والملهمة الذكرى الألفية لابن زيدون وزارة الثقافة المغربية، الرباط
ـ أبو علاء  حياته وأدبه فى رواية جديدة ، فى كتاب من الأدب العربي ينشره معهد الدراسات الشرقية جامعة اكسفورد.
الجوائز والأوسمة:

- جائزة المجمع اللغوي لتحقيق النصوص    
- جائزة المجمع اللغوي ، بمصر، للقصة القصيرة    
- الجائزة الأولي للحكومة المصرية فى الدراسات الاجتماعية والريف المصرى    
- جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة    
- وسام الكفاءة الفكرية من حضرت صاحت الجلالة الملك حسن الثانى، أهل المغرب، يونيو.
وفاتها:

توفت عائشة عبد الرحمن عن عمر يناهز 86 بسكتة قلبية في يوم الثلاثاء 11 شعبان 1419 هـ الموافق أول ديسمبر 1998 م